ناصر شلبى Admin
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 65 الموقع : مصر
| موضوع: من أرسل المغير؟عماد الدين حسين الخميس يونيو 13, 2013 9:17 pm | |
| [rtl]من أرسل المغير؟[/rtl]
13/06/2013
[rtl]عماد الدين حسين[/rtl] [rtl]كاتب مصر[/rtl][rtl] من كلف أحمد المغير بالذهاب إلى وزارة الثقافة للتظاهر او للاشتباك مع المعتصمين هناك ضد تعيين الوزير الجديد علاء عبدالعزيز وفض الاعتصام؟!.
قبل الإجابة عن هذا السؤال، فإن موقع «اليوم السابع» نقل مساء الثلاثاء الماضى ان المتظاهرين المؤيدين لوزير الثقافة قالوا للمعتصمين «سوف نعود مرة أخرى ونذبحكم».
إذا صح ان ذلك قد حدث فإننا نقطع خطوة اخرى باتجاه تهيئة المسرح للحريق الكبير الذى قد يأتى فى أى لحظة سواء قبل 30 يونيو الجارى أم بعده؟.
المفروض أن لدينا حكومة ومؤسسة رئاسة، والمفروض أنه لا يوجد لدينا حكومة سرية أو رئاسة موازية.
سنفترض ان الحكومة وصلت إلى يقين ان اعتصام بعض المثقفين فى مقر الوزارة غير قانونى وينبغى فضه، فهل ترسل قوات أمن مدربة لانهاء الأزمة، أم أن جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة أو أى حزب إسلامى حليف يقوم بتنفيذ المهمة بالنيابة عن الأجهزة المختصة؟!.
سنفترض أيضا ان الإخوان وأنصارهم سيقولون إن أحمد المغير والمؤيدين للوزير لم يكونوا ينوون فض الاعتصم أو الاشتباك مع المعتصمين؟!.
وهنا يحق لنا ان نسأل: وهل من الحكمة ان ترسل أنصارك ليتظاهروا أمام مجموعة محتقنة ومناوئة لك تماما، وبعضهم ينتظر شرارة كى يشعل الحريق؟!.
لا أعلم هل اعتقد الإخوان أو أنصارهم انه ينبغى فى كل الأحوال عدم السماح باستمرار الاعتصام وفضه بالقوة اقتداء بالمثل والنموذج التركى فى ميدان تقسيم فى اسطنبول؟!.
من المحتمل وجود وجهة نظر داخل جماعة الإخوان تعتقد ان ترك المعارضين يكسبون أرضا خصوصا فى هذه الأيام التى تسبق 30 يونيو، سوف يفهمه هؤلاء باعتباره علامة ضعف ستغريهم بالتمادى فيما يفعلون.
وإذا صح أن هذا الفهم هو الذى قاد أو شجع على إرسال الأنصار إلى محيط وزارة الثقافة عصر الثلاثاء، فالمعنى الذى يمكن استنتاجه أن جماعة الإخوان لاتزال تتعامل باعتبارها تلك الجماعة المحظورة أو التى لاتزال فى المعارضة، بل سيصل اعتقاد إلى كثيرين بأنها تتعامل باعتبارها ميليشيا وليس جماعة دعوية صارت تحكم مصر.
التصرف المنطقى لمواجهة أى خروج على القانون ان يبادر رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو النائب العام إلى مواجهته فورا، وإذا أصر البعض على الخروج على القانون فالطبيعى ان هناك أجهزة أمن وهناك نيابة وقضاء يمكنهم مواجهة ذلك.
ومثلما تسرب مؤسسة الرئاسة كل يوم ان الخيار العسكرى غير مستبعد فى التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبى، فإن جماعة الإخوان تسرب كل لحظة تقارير ان خيار مواجهة معتصمى 30 يونيو المقبل بالقوة غير مستبعد.
فى حالة إثيوبيا، التسريب أمر طبيعى ويتماشى مع الحفاظ على الأمن القومى، لكنه فى حالة متظاهرى 30 يونيو كارثة، لأنهم حتى الآن يرفعون مطالب سياسية بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهما. ثم ان جماعة الإخوان يفترض أنهما ليست ميليشيا بل جماعة دعوة.
المؤكد ان الفلول وكارهى الثورة ومصر سيحاولون الاصطياد فى الماء العكر وتحويل 30 يونيو إلى حفلة دموية، لكن إصرار بعض المتطرفين فى التيار الإسلامى على تهديد المتظاهرين وارهابهم يعنى انهم لا يقلون دموية عنهم، ويعنى أيضا اننا نسير بسرعة نحو الكارثة. (الشروق المصرية)[/rtl] - | |
|