المسئول الحقيقى عن الوضع فى مصر
المسئول الحقيقى عن الوضع فى مصر
المسئول الحقيقى عن الوضع فى مصر
المسئول الحقيقى عن الوضع فى مصر
من الخطأ أن نحصر كل المصائب التى تحدث فى مصر بفلول الحزب الوطنى، لأن هذا يحرفنا عن معرفة المجرم الحقيقى المتهم بكل ما يحدث فى مصر، وبالتالى عدم القيام بما يجب علينا أن نقوم به تجاهه.
إن الثورة التى حدثت فى مصر كانت صفعة قوية على جبين أمريكا أفقدتها وعيها وجعلتها متخبطة لاتعرف كيف تتعامل مع هذا الوضع الجديد، فلأول مرة وبعد 60 عاماً يتلقى النظام الذى أقامته أمريكا فى مصر ضربة قوية زعزعت أركانه وأحدثت هزة قوية فى جنباته، وأمام الوعى الذى دب فى الشارع أصبح ترميم هذا النظام من الأمور الصعبة ويحتاج إلى وقت طويل لمعرفة الطريقة المناسبة لإمتصاص غضب الشارع فى بدائل تبدو مرضية للناس، وهذا هو الذى يفسر عدم تسليم الحكم بعد 6 أشهر كما كان محدداً.
إن أمريكا تدرك أن الشارع فى مصر إذا استمر فى ثورته فإن ذلك سوف يؤول عاجلاً أم آجلاً إلى إخراج مصر من بيت الطاعة الأمريكى وبالتالى فقدان أمريكا لنفوذها فى مصر، إذا أدت الثورة فى مصر إلى تغيير حقيقى.. ومثل هذا التغيير يمثل لأمريكا ضربة قاضية يمكن أن تساهم على سقوطها كدولة أولى متفردة بالسياسة الدولية بل لانبالغ إن قلنا إن تغييراً حقيقياً فى مصر سوف يسهم فى انهيار أمريكا.. إن أمريكا تدرك هذا جيداً وتخشى من حدوثه ولأنها تنظر بعين العداء لأهل الكنانة نظراً لحبهم الشديد للإسلام ورغبتهم فى العيش به، تعمل أمريكا الآن للحيلولة دون حدوث ذلك بشتى الطرق مستخدمة كل عملائها فى مصر لافرق بين عملاء الفكر أو السياسة أو الحكم.. وماتنفقه أمريكا على الإعلام فى مصر يظهر الدور الذى يلعبه الأخير فى تأجيج الأوضاع ومحاولة جرف مصر إلى حرب داخلية تقضى على ثورتها وعلى كل أمل فى تغيير يؤدى بمصر إلى التحرر الكامل من كل أنواع التبعية للغرب وعلى رأسه أمريكا سبب الداء وأس البلاء فى مصر.
إن مخطط تقسيم مصر هو بالأساس مخطط أمريكى تمت صياغته بإيد أمريكية وأصبح الآن ضرورة ملحة أمام أمريكا للوقوف أمام المد الثورى الذى أخذ فى الأمة مأخذه، لهذا كل مايحصل فى مصر الآن من عنف غير مبرر لايمكن فهمه بعيداً عن المخطط الأمريكى لتقسيم مصر وإغراقها فى بحار من الدماء لايمكن أن تتعافى منها أبداً.. لذلك علينا أن نشير بالبنان على أمريكا على أنها المسئول الأول والأخير عما يحدث فى مصر.
إن أمريكا عدو فيجب علينا أن نتخذها عدواً، وعلينا أن نفهم أنه لن يستقر فى مصر حال وأمريكا تسرح فيها وتمرح، إن إخراج مصر من أزمة العنف التى تعصف بها يبدأ بطرد أمريكا من مصر ومن يرى غير ذلك فهو إما جاهلاً أو متآمراً، يجب أن تلتئم الثورة بسرعة لتخرج الملايين من جديد تطالب بإخراج أمريكا من مصر وطرد سفيرتهم وغلق وكرهم المسمى سفارة وعندها فلن يجد صبيان أمريكا فى مصر سواء فى الإعلام أو السياسة أو الحكم أى أرضية صلبة يحيكون عليها مخططاتهم ضد أبناء الكنانة، وسوف يتحللون كما تحللت جيوش العملاء السريين أمام خوفهم من زخم الثورة ومما يمكن أن يصيبهم.
إن مخطط أمريكا القذر قد مارسته فى الباكستان حيث عملت على ضرب الجيش بالشعب لإحداث العداوة بينهم فيجب على الجيش المصرى أن يتصدى للمخطط الأمريكى بقوة ويعلم أن الأمة بأسرها تقف خلفه لوقف أمريكا عند حدودها فلنعمل يداً بيد للمسارعة بإسقاط النظام العلمانى وأمريكا التى تقف خلفه وإقامة النظام الإسلامى الذى يحمى البلاد والعباد ويرضى عنا رب العالمين.