معجزة نبوية مذهلة: أنهار جزيرة العرب
يؤكد العلماء اليوم أن منطقة الجزيرة العربية وبخاصة الربع الخالي حيث تعتبر المنطقة الأكثر جفافاً في العالم كانت
ذات يوم مغطاة بالبحيرات والأنهار والمروج، وهذه الصورة المأخوذة بالأقمار الاصطناعية والملونة للتوضيح تظهر
مجاري الأنهار والتي جفت وغاصت بالرمال، طبعاً هذه الصورة هي للأنهار الموجودة على عمق عدة أمتار تحت سطح
الرمال في الربع الخالي. هذا الاكتشاف العلمي هو ما حدثنا عنه النبي الأعظم حين أكد أن جزيرة العرب سوف تعود
مروجاً وأنهاراً كما كانت من قبل، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً
وأنهاراً) [رواه البخاري]، إن هذه الصورة لتشهد على صدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.
وجعل بينهما برزخاً: صورة وآية
هذه الصورة تُدرّس اليوم في كبرى جامعات العالم، وهي تمثل حقيقة يقينية في علم المياه، حيث نرى تدفق النهر
العذب وامتزاجه مع ماء المحيط المالح، وقد وجد العلماء تشكل جبهة أو برزخ فاصل بين الماءين، هذا البرزخ يحول
دون طغيان الماء المالح على العذب، وسبحان الذي وصف لنا هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرناً بقوله: (وَهُوَ الَّذِي
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 53].
حدائق ذات بهجة
هناك طريقة حديثة جداً لعلاج الاكتئاب وهي العلاج بالنظر وبتأمل ألوان الطبيعة الخضراء، ويقول الباحثون إن النظر
إلى الحدائق يثير البهجة في النفوس، وإن التأمل لساعة كل يوم في الشجر والورود وألوانها الزاهية هو طريقة
فعالة لعلاج الاكتئاب والإحباط وكثير من الحالات النفسية المستعصية، إذن العلم يربط اليوم بين إثارة البهجة
والسرور في النفس وبين النظر إلى الحدائق الطبيعية، وهذا ما اختصره لنا القرآن بكلمات وجيزة وبليغة في قوله
تعالى ((أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا ))
شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60]. تأملوا معي هذا الربط الرائع بين الحدائق والبهجة
(حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ)
ألم يسبق القرآن علماء الغرب والشرق إلى اكتشاف هذه الحقيقة؟
وانشق القمر: هل يمكن للعلماء أن يكتشفوا ذلك قريباً؟
لقد اكتشف العلماء في وكالة ناسا حديثاً وجود شق على سطح القمر، وهو عبارة عن صدع يبلغ طوله آلاف
الكيلومترات، وقد يكون في ذلك إشارة إلى
قول الحق تبارك وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)
فإذا انشقت السماء
صورة تبين انفجار النجوم
دائماً يعطينا القرآن تشبيهات دقيقة ليقرب لنا مشهد يوم القيامة، يقول تعالى: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً
كَالدِّهَانِ) [الرحمن: 37]. هذه الآية
تصف لنا انشقاق السماء يوم القيامة بأنها ستكون مثل الوردة ذات الألوان الزاهية، وإذا تأملنا هذه الصورة التي
التقطها العلماء لانفجار أحد النجوم،
وعندما رأوه أسموه (الوردة)، نفس التسمية القرآنية، وهذا يعني أن هذه الصورة هي صورة مصغرة ودقيقة عن
المشهد الذي سنراه يوم القيامة،
فسبحان الله! وقد يعترض البعض على هذه الصورة بحجة أن الآية تتحدث عن يوم القيامة، نعم إن الآية الكريمة
تتحدث عن انشقاق السماء يوم القيامة،
ولكن الله تعالى دائماً يرينا بعض الإشارات الدنيوية التي تثبت صدق كلامه، وصدق وعده، فقد حدثنا الله تعالى عن
فاكهة الجنة، ولكنه خلق لنا فاكهة في
الدنيا لنستطيع أن نتخيل الفاكهة التي وعدنا الله بها يوم القيامة، كذلك حدثنا عن انشقاق السماء وأنها ستتلون
بألوان تشبه الوردة وخلق لنا النجوم
التي تنفجر وتولد الألوان الزاهية مثل الوردة المدهنة تماماً. ولذلك هذه الصورة لا تمثل يوم القيامة بل صورة مصغرة
عما سنراه يوم القيامة والله أعلم.
والسماء ذات الحبك: صورة وآية
لماذا يذكر القرآن الفاكهة قبل اللحم في طعام أهل الجنة؟
إن الذي يتأمل آيات القرآن أثناء الحديث عن طعام أهل الجنة يلاحظ أن الله تعالى يذكر الفاكهة أولاً ثم اللحم، وفي ذلك
حكمة طبية عظيمة فالفاكهة
تحوي سكريات بسيطة وسهلة الامتصاص والهضم وهي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وبالتالي فإنها تُذهب
الجوع، بينما لو بدأ الإنسان
بأكل اللحم أولاً فسوف يحتاج جسمه إلى ثلاث ساعات حتى تكتمل عملية الامتصاص، وهنا تتجلى الحكمة من ذلك. يقول تعالى:
(وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) [الواقعة: 20-21]، ولذلك يجب أن نتذكر هذه الحقيقة العلمية
ونطبقها أثناء إفطارنا في شهر الصيام!
منقول للفائده