ماهو سر انتشار الزواج العرفي بالجامعات ولماذا تكون البنت هى الخاسره فى النهاية (منتديات نور الصباح )
سر انتشار الزواج العرفي
حوارات عمرو خالد " لكل الناس "
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
حوار أجراه أ. عصام الغازي مع الأستاذ عمرو خالد
17% من طلبة وطالبات الثانوي والجامعة متزوجون عرفياً ...
المأساة الكبرى . أن من نتائج هذه الزيجات هناك 14 ألف طفل مجهول النسب.
حالة " خداع " بين الشاب والفتاة أسبابها كثيرة، ويحمل تبعاتها المجتمع والأسرة ..
إعلان بالحب، ثم ارتباط سري .. ثم هروب كبير .. وبنت تفقد عذريتها، وندم لا يفيد وظاهرة .. تهد كيان الأسرة والمجتمع.
يكشف الأسباب والنتائج:
سر انتشار الزواج العرفي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بعد ازواج تبداء البنت فى الندم
الداعية عمرو خالد يفتح ملف الزواج العرفي المتمرد على سلطة الأسرة، ويسلط الأضواء الكاشفة على أساليبة الملتوية التي يغرى من خلالها ضحاياه من الشباب والبنات.
قديمة .. ولكن
يقول عمرو خالد:
أتوجه بحديثي إلى بنات الثانوي والجامعة نريد أن نحافظ على بناتنا المخدوعات قبل أن تجرفهن الكارثة، كارثة الزواج العرفي الذي انتشر بين بنات المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، في الكثير من بلادنا العربية، خاصة في الجامعات المصرية، دعونا نفتح الموضوع، بجرأة تناسب مع خطورة ما نحن بصدد المعاناة منه.
هذه الظاهرة – الزواج العرفي – كانت موجودة قبل عشر سنوات، لكن بشكل مختلف عما هو حادث اليوم، كانت موجودة في السيدات الأرامل اللاتى يحصلن على معاش الزوج المتوفى ويردن الزوج مرة أخرى، لكن يخشين قطع معاش الزوج المتوفى عنهن، فيتحايلن على القانون بصيغة الزواج العرفي.
كما كانت في المرأة المطلقة ولديها أطفال في حضانتها، وكانت تخشى إن هي تزوجت أن تفقد حضانة أطفالها، فتضطر إلى الزواج العرفي السري، كما كانت الظاهرة موجودة في حياة رجل متزوج ويريد الزواج من أخرى ويخشى إن عرفت زوجته الأولى أن تأخذ أولادها وتطلب الطلاق.
ليس هؤلاء الذين أوجه حديثي إليهم، إنما أوجه حديثي لبنات ثانوي وجامعة اللاتي يتزوجن من زملائهم الطلبة أو من شباب يتوهمن أنهن وقعن في حبهم.
الفخ الكبير
هناك ثلاث نقاط سأتحدث فيها:
ما هو الزواج العرفي وكيف يتم؟
كلمة في أذن كل بنت، كلمة حب وإنقاذ؟
موقف: إذا حدث المحظور ماذا تفعل الفتاة؟
- نبدأ الحديث عمَّ يحدث؟
ما يحدث هو أن ولداً وبنتاً في ثانوي أو جامعة، أحب كل منهما الآخر بشكل جارف، وبينهما علاقة آخذة في النمو، فيتفقان على أنهما لا يستطيعان احتمال البعاد الذي قد يطول بسبب الظروف المادية أو العائلية أو الاجتماعية، فيقرران الزواج فوراً دون علم الأهل، فيأتيان بورقة من كشكول المحاضرات أو أعتقد مطبوع يباع على رصيف الجامعة، فيكتبان صيغة موافقة كل منهما على الزواج من الآخر، ثم يوقعانها ويشهد عليها اثنان من زملائهما الطلبة، ويأخذ كل منهما صورة من العقد يخفيانها عن الأهل، فيكون هذا عملاً غير معلن وسرياً للغاية. أتعس فتاة في الدنيا هي التي وقعت في هذا الفخ، وتعيش تعاسة ما بعدها تعاسة، وهي لا تدرك مدى الكارثة التي أوقعت نفسها فيها، وأنا أقول لمثل هذه الفتاة: أفيقي حرام عليك أن تضيعي نفسك.
وأنا أتحدى أن تكون هناك حالة واحدة من هذا النوع من العلاقات قد تحولت إلى زواج مستقر. هم يسمونه زواجاً عرفياً، وكلمة عرفي معناها أن الناس وافقت عليه وارتضته وتعارفت عليه ، وصار من أعراف الناس. هذا ليس زواجاً عرفياً بهذا المفهوم، إنه علاقة سرية أخطر ما فيها أنها تتم دون موافقة الأب.
وأنا مضطر لكي يعرف الناس حرقتي وأنا أقول هذا الكلام أن أذكر النسب التي نشرتها جريدة الأهرام بتاريخ 29 مايو 2007 تقول: تحذير لكل أسرة، تحذير لك أب وأم: الزواج العرفي يحاصر شباب الجامعات، هناك 17% من بنات المرحلتين الثانوية والجامعية قد تزوجن عرفيا.
وزارة التضامن الاجتماعي المصرية تقول: الحقيقة أكبر من هذا الرقم بكثير، كل بنت من هؤلاء ستعيش تعيسة لسنوات طويلة، وأهلها سيعيشون تعساء لسنين طويلة.
فتش عن البطالة
قد يسألني البعض لماذا يلجأ الشباب إلى هذا النوع من العلاقات؟
- الشاب يقول: أنا لكي أتزوج سأنتظر مائة سنة حتى أكون نفسي مادياً، فأنا لا أملك تكلفة الزواج.
سبب آخر تقوله البنات: كل صديقاتي فعلن ذلك، سببب ثالث يقوله الشباب: إنه الحب، أنا أحبها جدا وأخشى أن يرفضني أهلها،لذا قررت وضعهم أمام الأمر الواقع.
هناك تقليد من الشباب لبعضه، وهناك كلمة الحب بسحرها الذي لا يقاوم، وهناك من لا يصبر حتى يمر بطقوس الزواج وتكاليفه.
لكن بخلاف كل ما يقوله الشباب، أنا أقول الأسباب الحقيقية، من وجهة نظري أول سبب هو الحالة الاقتصادية والبطالة التي يعيشها الشاب.
كذلك هناك التفكك الأسري الذي يدفع البنات إلى تلك الهاوية، أين الأب الصديق والأم الصديقة؟ أين الأهل الذين يقومون بالتحضين على الابن والابنة؟ أين لغة العاطفة؟ هناك أيضا الفراغ الذي تعيشه بلادنا، لم تعد هناك قضية يلتف حولها الشباب ويشغلون أنفسهم بها، ليست هناك قضية تحتوي الشباب.
الشباب لديه طاقة هائلة ولا يجد الملاعب التي يمارس فيها رياضته المفضلة.
الهروب من الملل!
هذا هو الزواج العرفي وتلك أسبابه أما كيف تنتهي الحكاية؟.. تنتهي الحكاية بأن يحاول الشاب الهرب من الفتاة، فبعد الزواج العرفي بستة أشهر أو سبعة أشهر، يحس الشاب بالملل، وتحس الفتاة بانعدام الأمان.
هناك شيء لخبط حساباتهما لم يتوقعاه، يبدأ الشاب بالهروب من فتاته، وتبدأ الفتاة في ملاحقته. تقول الفتاة للشاب: متى ستتقدم لخطبتي؟! فيمعن في الهروب منها. وتبدأ الفتاة في إذلال نفسها أكثر وأكثر: أنت قمت بتوريطي في هذه العلاقة، ولابد أن تتقدم لأبي. فيهرب الشاب منها بأدب في البداية، يتهرب من الرد على التليفون، ويتهرب من ملاحقتها له داخل الجامعة، وتتزايد ملاحقتها له داخل الجامعة، فيعاملها بقسوة ووقاحة تؤلمها، ويقول لها:
" انت معندكيش دم " خلصينى بأه من قرفك وخنقتك".
فتبدأ في تهديده، أنا معي شريط سجلته لك، أنا معي ورقة الزواج العرفي، فيقولها: بليها واشربي ميتها، عايزة تفضحيني؟ سأفضحك، هذا هو السيناريو الذي يتكرر حدوثه.
وحين تتصل بي فتاة لتستشيرني في مشكلة كهذه، أقوم بإكمال القصة لها، لأن كل النهايات واحدة ومتشابهة. أقول لكل فتاة أرجوك لا تفعلي ذلك أبداً، حتى لا يضيع مستقبلك، وعندها لن تكون الجنة في بيوتنا، لكن ستكون التعاسة في بيوتنا والجحيم.
ليه عملت كده؟
معى رسالة تلقيتها على موقع عمرو خالد دوت نت " تقول:
" كانت أغبى لحظة مرت في حياتي حين وافقت على أن أتزوج من ولد تافه كان زميلي بالجامعة في البداية كنت أحس أنه أفضل إنسان في العالم، طيب وحنون وخفيف الدم، ومثل كل أفراد الشلة من حولي، وجدت نفسي أمشي وسط القطيع مثل البهيمة، تزوجنا على ورقة تباع على الرصيف أمام الجامعة، يسمونها " عقد زواج " ووجدت نفسي بين يوم وليلة زوجة.
في أول يوم زواج شعرت بالغثيان والقرف وأنني أريد أن أتقيأ، وبدأ الندم من أول لحظة، وبدأت أسأل نفسي منذ ذلك اليوم. وكرهته كما لم أكره أي إنسان في حياتي، لكن هذا حدث بعد فوات الآوان، وبعد مرور شهر على هذه العلاقة، عزلت نفسى في البيت وأخذت أبكي بحرقة ومرارة وامتنعت عن الذهاب للجامعة.
ثم علمت بعد ذلك أنه تزوج زميلة لي عرفياً أيضاً، وللأسف لم يعلم بموضوع زواجنا سواي أنا وهو واثنان من الشهود لا أعرفهما ولا أعرف أين أجدهما بعد ذلك.
وأحسست بفظاعة ما فعلته بنفسي، وأصبحت غير قادرة على الجلوس مع أهلي على مائدة طعام واحدة، بينما أحس بأني خدعتهم بتصرفي المشين هذا.
بعد ذلك تقدم شاب في مركز مرموق ومن أسرة كريمة ليخطبني من أهلي كان هذا الشاب على خلق ولا يمكن أن ترفضه أي فتاة ورحب أهلي به، ولأول مرة شعرت أنه فتى أحلامي شكلاً ومضموناً، لكنني اضطررت لأن أختلق الحجج لكي أرفضه ، وتعمدت أن أتعامل معه بشكل سيء، حتى اضطررته إلى الذهاب لحال سبيله وأن ينجو بجلده مني. مضى على زواجي المزعوم حتى الآن ثلاث سنوات، وتخرجت في الجامعة وعملت في بنك محترم، ويتودد لي كثيرون ولكن ما باليد حيلة، فهل سأظل إلى الأبد على هذه الحالة؟ وما الحل؟
تقول الفتاة: " هل أتزوج وأصبح مهددة من هذا الشاب إذا ظهر مرة أخرى؟ أم سيبقى الحال على ما أنا عليه؟ .. أم سيضيع شبابي وجمالي ؟ .. أم أقتله وأستريح وأريح العالم من شره؟ هذه مصيبة فتاة في نفسها.
وأود أن أشير إلى أن صحيفة الأهرام في نفس العدد الذي سبق ذكره تقول: نتج عن هذه الزيجات ما يقرب من 14 ألف طفل مجهول النسب.
معذورون .. ولكن؟!
نحن نحتاج إلى شيء يهزنا بقوة لنفيق، آباء وأمهات ودولة وإعلام لا يتوقف عن إذاعة الفيديو كليب المملوء بالإثارة لغرائز الشباب، فيدفعونهم لتقليد هذه الأفعال، لأنهم لا يقدرون على الزواج، لابد أن تستوعب الدول طاقات الشباب في مشروعات إنتاجية يتكسب من خلالها الشباب ليتزوج.
بعد كل ما قلته هناك كلمة للشباب والبنات:
1- العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج المعلن نهايتها ندم وتعاسة دائماً. فالبنت تكتشف بعد فترة ليست بالطويلة أن " الولد طلع ندل وجبان وخائن ". وهي تسأل نفسها بألم؟ كيف استطاع هذا النذل أن يخدعني ويمثل علي؟ المسألة ليست في هذا الولد أو غيره. فمن الممكن أن يكون الشاب الذي تزوج عرفياً به صفات أخلاقية جيدة، لكنه انزلق إلى هذا الفعل تحت ضغوط كثيرة، وبالتالي فإن نهاية العلاقة لابد أن تمضي إلى نتيجتها الحتمية، ليس شرطاً أن يكون الشاب ذئباً، وجباناً ليصل إلى هذه النتيجة. هناك نسبة كبيرة منهم تكون من الذئاب البشرية، لكن البعض تسوقه الظروف إلى ذلك المصير.
والبنات أيضاً هناك 60% منهن كن على خلق، و40% مخدوعات باسم الحب، لكن النتيجة في النهاية كارثة. سيهرب الشاب من الكابوس الذي أوقع نفسه فيه وسوف تندم الفتاة وتتألم بشدة، حتى لوفكر أن يخطبها.
النتيجة واحدة.
الرغبة الجنسية عند أي رجل مثلها مثل باقي الرغبات: رغبة الأكل، ورغبة العمل، ورغبة التأنق، وهو مثل الصائم الذي أمامه مائدة تمتلىء بما لذ وطاب. لكنه بعد الإفطار بقليل يحس بالشبع، فيرغب في النهوض من المائدة ليشاهد التلفزيون أو ليمارس أي نشاط آخر، هذا ما يحدث للرجل خارج مؤسسة الزواج..