ناصر شلبى Admin
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 65 الموقع : مصر
| موضوع: تحذير: الزواج العرفي بالجامعات ليس كذلك! ( منتديات نور الصباح ) الإثنين أغسطس 27, 2012 12:47 am | |
| تحذير: الزواج العرفي بالجامعات ليس كذلك! ( منتديات نور الصباح )
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سنظل نحذر ونكرر التحذير من الخطر الداهم الذي يكاد يلحق بمجتمعنا ويمس هيبة وكرامة بناتنا وأبنائنا وهو الزواج العرفي، أو ما يعرف بهذا الاسم والوصف مجازا. انعقد مؤخرا مؤتمر ناقش قضية الزواج العرفي، وكان من أهم ما قيل فيه، الذي جاء علي لسان الدكتور محمد قنديل أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر فأكد أن حالات الزواج التي تحدث حاليا بين طلبة وطالبات الجامعات لاتعد زواجا بالمفهوم الشرعي أو الديني ولا حتي تعد زواجا عرفيا إنما هي باطلة شرعا بجميع الأدلة والقرائن. فالعرفي يشترط الولي للفتاة وهو مالايحدث الآن، لذلك تعد حالة الزواج هذه. زنا! أما الدكتور محمد العدوي أستاذ علم الاجتماع بآداب الإسكندرية فقد فاجأ الجميع بإحصائية خطيرة مضمونها أن 17% من شباب الجامعات يتزوجون عرفيا، أو بما يدعون أنه زواج عرفي. وهذه النسبة تصل الي 255 ألف حالة سنويا من خلال طرق مختلفة بلغت 30 طريقة! ليس من بينها حالة واحدة مطابقة للشريعة الإسلامية. المؤتمر وجلساته ومناقشاته كانت صيحة تحذير مهمة يجب ألا نغفل عنها، سواء كمؤسسات دولة، أو المجتمع المدني، أو الأسرة المصرية، والأهم هو المؤسسات الدينية التي يقع عليها العبء الغالب للتوعية، وبيان مخاطر هذه التصرفات، وتنبيه الأسر لتهتم بأبنائها بدلا من الثقة المفرطة دون رقابة. ما يحدث في الجامعات وبين الشباب له عدة أسباب في نظري أهمها: تلاشي الوازع الديني، تفكك معظم الأسر المصرية، انشغال الوالدين بجمع الأموال علي حساب الأبناء، الثقة الزائدة في الأبناء والبنات مقابل غض الطرف عن مشغولية الوالدين، التقليد الأعمي للثقافات الأجنبية الغريبة باعتبار أن ذلك نموذج للتحضر، أما المجتمعات الشرقية والإسلامية فأصبحت في نظرهم "موضة قديمة". أعرف كثيرا من رجال الأعمال الذين يقضون معظم وقتهم بين البيزنس والسفر للخارج، لكن مسئوليتهم عن بناتهم وأبنائهم تأتي في مقدمة اهتماماتهم فهذا هو الاستثمار الحقيقي. فالأموال تذهب، ويتبقي الولد والبنت والسيرة العطرة لأسرة محترمة. وأعرف عائلات مستواها الاجتماعي بسيط ولكن سمعة أبنائها وبناتها تهمهم، لذلك فرقابتهم لا تتلاشي بل بأسلوب حضاري وديني تكون الرقابة ويكون الاطمئنان حتي لا يحدث ما لايحمد عقباه. الفضائيات والشات والنت والقرية الواحدة جعلت سلوكيات الشعوب تختلط ببعضها فيما سموه "العولمة". وليس كل الشباب في مستوي ثقافي وديني واحد، فقد يخطئ البعض تحت اسم الحرية وقد يخطئ الآخر تحت مسمي الديمقراطية، لكن يتبقي في النهاية الهوية الإسلامية والعربية والثقافة المجتمعية المحافظة التي تخلق مجتمعا يعرف للقيم قدرها، وللحضارة أصولها وللتقدم شبابه الذي هو عماد الحاضر والمستقبل. يتبقي الواجب المهم والدور الدائم والمستمر للمؤسسة الدينية، سواء الأزهر الشريف وجامعته ومجمعه، ووزارة الأوقاف ودار الافتاء طبعا بجانب الكنيسة. فهذه المؤسسة دورها لا يقتصر علي خطبة جمعة، أو درس ديني، أو حتي كتاب يوزع بالمجان. إنما دورها مجتمعة هو الطرق المستمر علي آذان وقلوب وعقول الوالدين والشباب، حتي الأطفال نعرفهم بآداب وقواعد دينهم ومنها، الأسلوب الأمثل والصحيح للزواج، ومخاطر التعامل مع الأفكار الشاذة والغريبة، في هذا المجال، والحرام والحلال، وكيف للفتاة والشاب أن يصرفا مشاعرهما في أمور مفيدة لحين توافر شروط الزواج، وبيان أن تكوين أسرة صحيحة له قواعد وشروط. لأن ما يبدأ في السر، سرعان ما ينكشف، ومالا يمكن إدراكه في حينه لن يدرك مستقبلا. إن النسبة التي صدرت عن المؤتمر مزعجة ومرعبة، ولن يسامح الله تعالي مسئولا أو مؤسسة تأخذ هذه المعلومات الخطيرة من باب التسلية أو القراءة العابرة، فالشباب المصري يحتاج منا جميعا الفهم والمساعدة والعمل المستمر من أجل حمايته ووقايته من الأمراض الوافدة والأفكار المستهترة، وإلا فالأيام القادمة ستحمل شرا نتحمل مسئوليته جميعا . | |
|