ما هو الشعار الذي ترفعه مراهقات الجامعة ؟! ( منتديات نور الصباح )
يعتبر الانتقال من المدرسة الى الجامعة مرحلة انتقالية، تمر بها كل الفتيات ومراهقات تحت الــ20، بعد اجتياز المرحلة الثانوية، والتاهب لدخول الجامعة.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
حيث ينتاب الفتاة مشاعر متناقضة حول هذا العالم الجديد؛ فتشعر احيانا بالفرح، وتحقيق الحلم الذي ظل يراود خيالها لعدة سنوات.
فها هي اليوم تستطيع ان تجني ثمار تعب سنوات الدراسة، وتحقيق احلام اسرتها، فقد كبرت واصبحت على اعتاب الجامعة، فهذا معناه مزيدا من الحرية والاستقلال .
فتيات ترفع شعار"لا للتغير":
بينما في وسط هذه المشاعر الجميلة تشعر الفتاة المراهقة بالقلق من تغير وضعها، وزميلاتها اللاتي اعتادت عليهن، فهناك دائما خوف من المجهول، وقلق حول طبيعة علاقتها بزميلاتها وزملائها الجدد؛ فتتصارع داخلها العديد من التساؤلات : هل ستحظى بزمالة او صداقة جيدة بالجامعة؟! او انه من الاجدى لها الاحتفاظ بصداقاتها القديمة، والبحث عن ايجاد نوع من التواصل بينها وبينهم؛ حتى لا تنقطع الصلة ؟؟؟
فتصبح الفتاة في حيرة من امرها، بين حب خوض التجربة الجديد، والرغبة في التمسك بما اعتادت عليه، سواء الاماكن او الاشخاص.
فتظهر فتيات ترفع شعار( لا للتغير)، وتسير على النهج الذي رسمته لنفسها، فلا تجعل اضواء الجامعة المبهرة ومغرياتها تؤثر على مستواها العلمي الذي اعتادت عليه، ومثل هؤلاء الفتيات يعشن اجواء المدرسة داخل الجامعة.
فهناك انضباط، سواء في مواعيد حضور المحاضرات، او في المذاكرة، او في مساحة علاقتهن مع الشباب.
فهؤلاء الفتيات مثالا جيدا للفتيات الملتزمات.
وهناك بعض الفتيات عندما يلتحقن بالجامعة يجدن ان مساحة الحرية المتاحة لهن كفيلة بتعويضهن حرمان سنوات المذاكرة والسهر، فيعملن على الاستمتاع بكل دقيقة اثناء تواجدهن بالجامعة، ما بين الرحلات، والحفلات، ومصادقة بعض الشباب.
والاغرب ان معظم من ينتهجن هذا المنهج طالبات بكليات قمة، والمفترض فيهن النضج والوعي الى جانب التفوق والاجتهاد، فقد احرزن اعلى الدرجات في الثانوية العامة.
اذن لماذا تغير الوضع وتبدل النشاط بالكسل؟!
ويبقى السؤال ما هي المغريات التي تدفع هؤلاء الفتيات للتنازل عن حلم العمر، وهو التفوق في الدراسة ؟
هل الضغوط والحرمان من وسائل الترفيه اثناء الدراسة، وخاصة الثانوية العامة، هو سبب من اسباب انفتاح البنات بهذا الشكل ؟؟!
ام الخبرة الخاطئة الي تتناقلها الاجيال حول الحياة الجامعية، وبريقها الاخاذ ؟!
ام ان هناك مفاهيم خاطئة عند هؤلاء البنات جعلهن يعتقدن ان الجد والاجتهاد والتفوق في الدراسة متوقف فقط لاجتياز مرحلة الثانوية العامة، وان الالتحاق بالجامعة والنجاح بعد ذلك تحصيل حاصل .
ان للاسرة دور في هذا الشان، فقد اعتادت الاسر على تشجيع الابناء على النجاح، مؤكدة ان مرحلة الثانوية العامة هي مرحلة تحديد المصير والمستقبل، غير مدركين ان الابناء قد ترجموا هذا الاهتمام على انه مقصورا فقط على هذه المرحلة الحرجة فقط ،.
فيتم الاعتقاد انه تم تحديد المصير، وليس هناك داع للاستذكار وحضور المحاضرات، وينصب الاهتمام على الرحلات والحفلات، والمذاكرة اخر شهر قبل الامتحانات، رافعين شعار (وقت الاستذكار بانتظام قد ولى بدخول الجامعة ).