ناصر شلبى Admin
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 65 الموقع : مصر
| موضوع: كم مرة غسلت عيونك بالدموع ( منتديات نور الصباح ) السبت أغسطس 18, 2012 8:14 pm | |
| كم مرة غسلت عيونك بالدموع ( منتديات نور الصباح )
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول
همك رغم أنك تصلي وتقرأ القران وربما صمت وتصدقت ؟!!
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه
وربما أكثر من الذكر ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيراً وهمه إن أبعد عنه شبراً عاد أخرى والتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هل تعرفون السبب ؟؟
السبب بكل وضوح في القلب
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا
(عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ....
قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو
عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم
فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا
أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس
عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
المسألة كبيرة جداً فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية
من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره
بجوارحنا لكن لا نحسن عبادة القلب
فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال
القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره
إن قلوبنا تغرق.....في الدنيا فقط
هل تعلمنا ما يجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض
ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر
هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما
والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر
إلى قلوبنا التي في الصدور
فاسالوا أنفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائماً بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت
في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن
ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية
قال ابن تيمية رحمه الله
'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر
ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه وكماجاء فى كتاب مفتاح دار السعادة
ان القلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب
الذي قد سلم لربه وسلم لامره ولم تبق فيه منازعة ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله لا يريد الا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله- انه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ففنى بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لامره - وقد قال تعالى فى محكم آياته ( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) الشعراء.
كذلك معنى قوله تعالى: ( قَالَتِ الْأَعْرَا بُ آمَنَّا) الحجرات 14.
فكان الرد عليهم من الله تعالى أنهم ما زالوا فى مرحلة الإسلام ولم يدخل الإيمان بعد ويستقر فى قلوبهم إذ أن من الواضح والجلي أن مرحلة تنفيذ المنهج المظهري للإسلام مثل تأدية العبادات كالصلاة ليست هى نهاية المطاف بل لابد من الإيمان القلبي وراء كل شعيرة من الشعائر ولعل هذا ما قصد بالنية والنية كما نعلم محلها القلب والله أعلم وليس الأمر يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى كافة المشاعر الإنسانية مثل الرحمة والحب والإيثار فالقلب الصادق تتجلى فى وجه حامله ملامحه المضيئة وإذا كان المنافق يستطيع ان يسحرك بكلماته العذاب فان المطلع على القلب سبحانه وتعالى قد فضحه فى الدينا فى قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
(204)) البقرة.
ولاحظ المغزى وراء قوله تعالى (الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وليس الآخرة وعلامات الإيمان كما قلنا تتضح فى الوجه عند وجود الشفافية اللازمة كما يتضح الانفعال بالغضب ولذلك قال تعالى ( تَعْرِفُهُ مْ بِسِيمَاهُ مْ ) البقرة 273. وقال أيضا ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)) القيامة.
(اللهم رقق قلوبنا ,اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ
لا يخشع ومن عين لا تدمع يا حي ياقيوم))
لذة العباده المفقوده ..!!
كم مرة غسلت عيونك بالدموع ؟!!
دموع الندم «
دموع الحزن « دموع الخوف « دموع الرجاء «دموع الموالاة والبراء «
هل دمعت على ذنوبك هل دمعت على غيبتك ؟!! على نميمتك !على خيانة عيونك !! على تركك للصلاة !! على النوم عن الصلاة !!
على الأسرى والأسيرات !! على قتلى المسلمين والمسلمات !!
هل غسلتها قبل يوم الندم والحساب !! هل غسلتها قبل أن تنطق العينان !! هل غسلتها قبل أن تزهق الروح !!
متى آخر مرة دمعت فيها عينيك !!
متى آخر مرة غسلتها من الذنوب والمعاصي ؟!!
قال تعالى (( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ))( الحديد 16 ) د
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
(( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام العادل . وشاب نشأ بعبادة الله . ورجل قلبه معلق في المساجد . ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه . ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله . ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه )). رواه مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)).رواه الترمذي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله)) رواه الألباني
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! "
هذا حالهم فما هي حالي وحالك ؟!!
آه ثم آه ثم آه من القلوب القاسية
أسمعوا يا أصحاب الذنوب » عقبة بن عامر قال قلت يارسول ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكي على خطيئتك
ابكي قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان أبكي قبل أن توقف في ذلك الموقف العظيم ثم يقررك الملك العلام ويقول لك أتذكر ذنب كذا أتذكر ذنب كذا وأنت لاتجد مفرا من السؤال
ابكي قبل أن يسألك ربك ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني أما استحييت مني وأنت تختبئ عن أعين الناس وتنساني أبكي فان العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه
ابكي فان الطفل إذا بكى رحمته أمه وربنا أرحم بنا من أمهاتنا
بل حتى من أرواحنا أبكي وأنت ساجد .. وأنت تصلي ... وأنت في خلوة مع نفسك ...
أبكي فما أحلى دموع التوبة وما ألذها قبل صلاة الفجر والناس نيام وأنت لوحدك في مصلاك أو في المسجد راجع نفسك راجع ذنوبك فكلنا خطاءون ..
لكن خير الخاطئين التوابون
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لايخشع ومن عين
لاتدمع وأذن لاتسمع ونفس لاتشبع اللهم ارحمنا فأنت خير الراحمين0
| |
|