ناصر شلبى Admin
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 65 الموقع : مصر
| موضوع: علماء أزهريون: صلاة العيد في الخلاء سنة ومظهرٌ يؤكد جمال الإسلام ( منتديات نور الاسلام ) السبت أغسطس 18, 2012 12:34 pm | |
|
علماء أزهريون: صلاة العيد في الخلاء سنة ومظهرٌ يؤكد جمال الإسلام ( منتديات نور الاسلام )
[color=darkred]الأعياد في الإسلام مناسبة عظيمة لتجسيد معاني الفرح والسعادة والتراحم والبر بين المسلمين. ومن جمال الإسلام أن جعل إظهار الفرح والاحتفال بالأعياد سمة ترتبط بسعادة المسلم، وبأهم عبادتين، الصيام والحج.
وحول معنى العيد وأحكامه في الإسلام، والحكمة من أداء صلاة العيد في الخلاء، وحكم إلغاء صلاة العيد خوفا من انتشار مرض انفلونزا الخنازير؟ تساؤلات طرحتها «الشرق الأوسط» على مائدة علماء الدين، فكانت إجاباتهم كالتالي:
بداية يقول الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال متحدثا عن ميزات الصيام وفرحة الصائمين، «للصائم فرحتان فرحة عند فطره في الدنيا وفرحة عند لقاء ربه في الآخرة». وفي حديث آخر :«إنه إذا كان آخر يوم في رمضان غفر الله تعالى له». قال أحد الصحابة رضوان الله عليهم «أهذه ليلة القدر يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم «لا أرأيت إن العمال إذا فرغوا من أعمالهم استوفوا أجورهم؟». وهذا يؤكد لنا أن العيد معناه فرحة الصائمين ومكافأة من الله تعالى لهم بالأجر والثواب على الفرح والسعادة لهم عندما يفرحون ويتزاورون.
وتابع الشيخ البدري قائلا: معنى العيد الشيء الذي يعود كل عام، وعيد الفطر والأضحى يومان يعودان كل عام بعد أداء عبادتين جليلتين، فعيد الفطر يأتي بعد صوم رمضان وعيد الأضحى يأتي بعد أداء فريضة الحج. وقد شرع الله تعالى العيدين لحكم جليلة ومقاصد سامية، فبالنسبة لعيد الفطر، فإنه يأتي بعد أن يكون المسلمون قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام، فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون ويمرحون فيه، ويفعلون فيه من السرور واللهو المباح ما يكون فيه إظهارٌ لهذا العيد، وشكرٌ لله على هذه النعمة. وأما بالنسبة لعيد الأضحى فإنه يأتي في ختام عشر ذي الحجة التي يسن فيها الإكثار من الطاعات وذكر الله تعالى، وفيها يوم عرفة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر ذنوب سنتين، وأما بالنسبة للحجاج الواقفين على جبل عرفة، فإن الله يطلَّع عليهم ويباهي بهم الملائكة وقد تكفل لهم بأنه قد غفر لهم ذنوبهم.
ويقول الشيخ البدري: لقد شُرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة عندما قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة ووجد الناس يحتفلون بيومين يلعبون فيهما منذ عصر الجاهلية، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر». وأضاف، إن صلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهى سنة مؤكدة، واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده وتؤدى في الخلاء، ووقتها يبدأ من شروق الشمس وارتفاعها مقدار ثلاثة أرماح (أي حوالي ثلث الساعة) بعد الشروق .
وأشار البدري إلى بعض أحكام عيد الفطر التي منها الاستعداد لصلاة العيد بالاغتسال وارتداء جميل الثياب، وقبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر من السنة أن يفطر المسلم قبل الذهاب إلى المصلى بأي شيء حتى ولو على تمرات، أيضا يسن التكبير والجهر به ـ ويُسر به النساء ـ يوم العيد من حين يخرج المسلم من بيته حتى يأتي المصلى، كما يسن أيضا تقديم الصلاة في الأضحى وتأخيرها في الفطر، ففي تقديم الأضحى ليتسع وقت التضحية، وتأخير الفطر ليتسع وقت إخراج صدقة الفطر. ويختتم الشيخ البدرى قائلا: وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العيد في الخلاء فيجب على المسلمين اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكون الأصل بأن تؤدى صلاة العيد في الخلاء، فإذا كانت بعض الدول قد قررت عدم إقامة صلاة العيد في المساجد هذا العام ومن بينها مصر كإجراء لمنع انتشار انفلونزا الخنازير، فهي تكون بهذا الإجراء قد أصابت السنة، وإن لم تكن تقصدها، فالذين كانوا يصلون خارج المسجد في السنوات السابقة هم الذين أصابوا السنة وعلى المسلمين أن يغيروا النية بأن صلاتهم في الخلاء ليس هربا من الإصابة بإنفلونزا الخنازير لكن بهدف إصابة السنة، لافتا إلى أن هناك أقوالا لبعض الفقهاء جاء فيها أن صلاة العيد في المسجد أولى من الخلاء لشرف المسجد، وبعضهم قال لا تصلى في المسجد إلا المسجد الحرام والمسجد النبوي لشرفهما ومضاعفة الثواب فيهما، ورغم ذلك، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في الخلاء.
من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: إن المقصود من أداء صلاة العيد في الخلاء هو إظهار قوة المسلمين وعظمة الإسلام وأن فيه فسحة وسعة، ولهذا يدعى إليها النساء، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب أن يؤدين صلاتهم في الأماكن المستترة من بيوتهن، إلا أنه استحب خروج النساء لصلاة العيد، بل إنه طلب إخراج النساء لشهود صلاة العيد ولو كن حيض (أي حائضات)، وعلل ذلك بأنهن يشهدن الخير، ولتكثير عدد المسلمين، وإظهار عظمة الإسلام وقوة أهله. بالإضافة إلى إظهار الشعار وهو اجتماع المسلمين لأداء هذه الصلاة على النحو الذي يكثر فيه عددهم وتظهر معه قوة الإسلام وترابط المسلمين، إلا أن هؤلاء الحيِّض يعتزلن المصلى فلا يكن من بين المصليات.
ويرى الدكتور إدريس أن الاجتماع لأداء صلاة العيد من الأفضل أن يكون في الخلاء وهذا سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن العمل بهذه السنة في مثل هذه الأيام التي يعاني العالم فيها من انتشار وباء انفلونزا الخنازير يجب تطبيقها، وهذا يشهد بعظمة أحكام الإسلام، لأنه في مثل هذا الخلاء لا يتصور انتقال عدوى الأمراض من المرضى إلى الأصحاء إلا عند المصافحة والتقبيل، فإذا امتنع هذا فلا يتصور أن تكون هناك عدوى متنقلة من المرضى إلى الأصحاء، ولهذا فلا يعد انتشار الوباء مانعا من الاجتماع لصلاة العيد في الفضاء أو الساحات الواسعة، وذلك لانتفاء انتشار العدوى وانتقالها عند أداء الصلاة في هذا المكان.
أما الدكتور أسامة السيد عبد السميع أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فيؤكد أنه من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع في الخلاء، كما يجوز إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر مثل البرد الشديد أو المطر أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر، فصلاته جائزة، لكن من الأفضل أداء صلاة العيد في الخلاء، كما يستحب التبكير إلى مصلى العيد والسير على الأقدام إذا لم تترتب على ذلك مشقة للمسلم، والخروج يكون من طريق والعودة من طريق أخرى.
وأن يرفع الرجال أصواتهم بالتكبير: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر ولله الحمد». مشيرا إلى انه ليس لصلاة العيد أذان أو إقامة.
وأضاف أن صلاة العيد تؤدى ركعتين، يُسنُ للمصلي أن يُكبِّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية، مع رفع اليدين مع كل تكبيرة، ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة بسورة الغاشية، أو يقرأ في الركعة الأولى بسورة «ق»، وفي الركعة الثانية بسورة «القمر».
ويدعو الدكتور عبد السميع المسلمين لاغتنام أيام العيد في الطاعة، وذلك عن طريق إحياء سنة التكافل والتراحم وإشاعة المودة والفرح بين المسلمين، لأن العيد مناسبة طيبة لأعمال البّر، ومضاعفة الحسنات[/
color].[img]] | |
|