ناصر شلبى Admin
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 65 الموقع : مصر
| موضوع: الدولة العباسية بين القوة والضعف والإستقواء الجزء الخامس والاخير منتديات نور الصباح الإثنين يوليو 16, 2012 10:10 am | |
| ا لدولة العباسية بين القوة والضعف والإستقواء الجزء الخامس والاخير منتديات نور الصباح
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الدولة العباسية بين القوة والضعف والإستقواء ج5
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة](بداية النهاية وعلامات التهتك والانهيار) [size=24][size=24]لقد كانت حقبة الضعف الأكبر في الخط البياني لدولة بني العباس هي من عهد المعتضد وحتى النهاية المأساوية في عهد المستعصم وسنمر بعجالة على سير خط الخلافة في تلك المرحلة الأليمة فعندما توفي الموفق في عام278ه وبويع للمعتضد بولاية العهد من قبل القادة الأتراك وبعد خلع المفوض ووفاة المعتمد المفاجئة بعد أن بايع للمعتضد قام المعتضد بخطوة جديدة وهي نقل مقر الخلافة والعودة به إلى بغداد في عام279ه/892م وبقي هناك وقد دامت خلافته عشرة أعوام وتوفي في عام289ه ثم آلت الخلافة لولده أبي محمد علي وتلقب بالمكتفي بالله في عام289ه ولم يعمر بالخلافة فقد توفي في ريعان شبابه في 11 من ذي الحجة عام295ه وكانت خلافته نحو ستة أعوام وقد خلفه في الخلافة أخوه في ذلك العام الذي توفي فيه وبويع له وقد لقب بالمقتدر وقد دامت خلافته زهاء خمسة وعشرون عاما من295ه وحتى مقتله في 320ه وقد تولى الخلافة بعده أخوه أبو المنصور محمد بن المعتضد ولقب القاهر بالله والذي لم تدم خلافته سوى عامين إذ تولى في عام 320ه وتوفي في عام 322ه وبعدها آلت الخلافة إلى أبى العباس احمد بن المقتدر ولقب بالراضي بالله في اليوم السادس من شهر جمادى الآخرة من عام 322ه وقد دامت خلافته نحو سبعة أعوام حيث توفي في عام329ه ثم اجتمع القادة الأتراك وبايعوا بعدئذ إبراهيم بن المقتدر والذي لقب بالمتقي لله وقد دامت خلافته ما يربو على الثلاث أعوام وأياما قليلات فقط إذ تم خلعه لكنه بقي حيا لمدة طويلة, وقد حدثت فيها نقطة تحول أخرى من التداخلات الخارجية ولكنها سلبية أيضا فقد دخل بنو بويه العراق وبغداد في عام 230ه بقيادة معز الدولة أبو الحسين احمد بعد أن دعاهم الخليفة المتقي لدخول بغداد بحسب ما روته صفحات التاريخ لخلافه مع توزون التركي وكونه كان يخشاه على الرغم من العهود والمواثيق التي كان قد حصل عليها منه ولكن البديل كان أكثر سوءا فقد استبد البويهي وانقلب هو وأتباعه بالأمر من دون الخليفة المتقي لله والأمراء وتفاقم الأمر حتى تمكن رئيس الشرطة توزون التركي وأتباعه في شهر رمضان من ذلك العام الذي دخل به بني بويه من طردهم بعد أن قام بقتالهم وطردهم من شمالي وسط البلاد في سامراء وتكريت والموصل إذ إن الخليفة المتقي لله كان قد ترك الخلافة في بغداد وتواجد بالموصل ولم يعد لبغداد إلا بعد أن انتهى توزون التركي من طرد كامل أتباع بني بويه منها ولكنه لما عاد ودخل بغداد على أمل مواثيق وعهود توزون التركي قبض عليه أتباعه من فورهم وخلع من الخلافة وتم سمله بالسندية في يوم السبت لإحدى عشر ليلة بقيت من صفر في عام 333ه وبقي مسمولا حتى الرابع عشر من شعبان عام 357ه وهذا ما كان منه أما ما كان من توزون والخلافة فبعد خلع المتقي بويع بالخلافة لعبد الله بن الخليفة المكتفي ولقب بالمستكفي بالله في عام333ه ولكن خلافته لم تدم كثيرا إذ لم تدم سوى عام ونحو أربعة أشهر فقط فقد خلع في عام334ه حيث توفي القائد توزون التركي في أوائل أيام خلافته في محرم من ذلك العام مما دعا البويهيون بالتفكير مجددا بغزو بغداد اثر ذلك وفعلا فقد قام معز الدولة بن بويه بالهجوم والاستيلاء على بغداد وسامراء (وقد أمر أتباعه بترميم وتزيين قبة مرقد الأمام علي الهادي في سامراء) على الرغم من إن الخلفاء العباسيين كانوا قد عمرو المرقد ووسعوه غير مرة,عموما عادت الخلافة من جديد لذلك التداخل الجانبي الثاني فقد أمر ذلك المعز من فوره بخلع الخليفة المستكفي ونصب مكانه أبا القاسم الفضل بن المقتدر بن المعتضد وقد لقب بالمطيع لله والذي دام حكمه زهاء تسعة وعشرون عاما ابتداءً من عام 334ه وحتى عام 363 ه ولكنه خلع في آخر أيامه أيضا على يد البويهيين عندما وقع القتال بين معز الدولة وبين ناصر الدولة بن حمدان الذي اصطف إلى جانبه الخليفة ولما عاد المعز إلى بغداد أعاد الخليفة معه كالأسير ولما وصل خلعه ونصب مكانه ولده أبو بكر عبد الكريم في 363ه ولقب بالطائع لله وقد دامت خلافته زهاء ثمانية عشر عاما من 363ه وحتى381ه وبعدها تم خلعه من قبل آل بويه حين ساءت العلاقة بينه وبين بهاء الدولة احد كبارهم الذي قبض على الخليفة وخلعه ثم حصلت المبايعة لمن خلفه وهو احمد ولقب بالقادر بالله في 381ه وقد دامت خلافته زهاء واحد وأربعون عاما وثلاثة أشهر وعشرين يوما وتوفي في شهر ذي الحجة من عام 422ه وله من العمر سبعة وثمانون عاما ثم بعد ذلك ولي الخلافة ابنه عبد الله ولقب بالقائم بالله والذي دامت خلافته زهاء خمس وأربعون عاما من 422ه وحتى467ه وقد خلع وأعيد في حادثة سنوالي ذكرها وهو كوالده عمر في الحكم ولكنهما جسدا عين حقبة الضعف والتداخلات الخارجية التي توزعت بين الترك والعجم وقد كان المتنفذ في زمانه هو جلال الدولة من آل بويه حتى تحرك القائم بالله بمسعى استقوائي جديد بعد كل تلك المدة ليحول دائرة التداخل الخارجي في زمن آخر سلاطين ومتنفذي آل بويه وهو الملك الرحيم ولم يدري بذلك انه إنما سينقذ الأمة من فتنة كبيرة باطنية كانت قادمة تتربص بها وتلك حقيقة قد جرت أحداثها فيما بعدت وقد يكون الرجل عالما بذلك فقد أرسل القائم إلى طغرل بك وهو احد أمراء السلاجقة السنّة يطلب منه إنقاذه وبلاده من الظلم والتحكم وسرعان ما امتثل طغرل بك لنداء الخليفة وجاء بنفسه على رأس جيش كبير في عام 447ه حتى بغداد ودخلها وقضى على البويهيين ونفوذهم قضاءً تاماً ولكن قبل ذلك حدثت حادثة أخرى فقد اضطر طغرل بك للخروج بجيشه لأمر هام آخر حين أوقع أولئك الشيعة بينه وبين أخاه إبراهيم ينال ومنوه بالوعود إن هو ساعدهم مما حدا بطغرل بك أن يخرج من فوره دون أن يترك في بغداد قوة حماية وقد استغل ذلك ارسلان البساسيري وهو من احد قواد آل بويه وقيل انه أصبح بتعاظم نفوذه احد وزراء دولة القائم وهو من طائفة الشيعة لكنه من أصل تركي أن يتحين الفرصة بحسب تصوره ليهجم ويسيطر على بغداد وقتل من قتل وقام بخلع الخليفة محاولا إسقاط الدولة العباسية في محاولة لتحويل الحكم إلى الشيعة بحسب ذلك التداخل الباطني الخطير في دولة المسلمين ثم تحول صوب سامراء واستقر في تكريت لفترة ومن هناك أمر الخطباء أن يدعوا للفاطميين وهم الشيعة العبيديين في مصر ليتم محاولته التي اسماها الحافظ الذهبي في كتابه سيَر أعلام النبلاء بالفتنة العظمى حيث ثبت إن البساسيري كان على اتصال مسبق معهم في مسعى لذلك الأمر عموما فقد خلع الخليفة القائم بالله وأرسله معتقلا إلى مدينة عانة الحالية في الانبار ولكن لم يتم له ذلك فقد رجع طغرل بك بعد سنة واحدة وقد تمكن من محاصرة جيش أخاه المتمرد وقتله ليعود إلى بغداد ما أن سمع بالأمر وقام بالقضاء على حركة البساسيري وأتباعه فورا والذي كان حينها قد التجأ إلى الكوفة فأرسل إليه جيشا قوامه ألفي فارس بقيادة خمارتكين الطغرائي الذي انتصر عليهم وبهذا قتل البساسيري وانتهى أمر حركته وحمل رأسه إلى الخليفة وأعيد بذلك الخليفة إلى مقر خلافته وعرشه في بغداد بعد أن أخمدت تلك الفتنة الكبيرة وبقي القائم بالله يحكم قرابة ستة عشر عاما وقيل انه لم يضع رأسه على وسادة فكان يقيم الليل ويصوم النهار حتى عام467ه حيث توفي القائم بالله وقد بويع المقتدى وقد دامت خلافته زهاء عشرة أعوام من 467ه وحتى487ه وفي أخريات أيام عهده قدم السلطان ملك شاه التركي ثم توفي المقتدى فجأة وبويع لأبي العباس ولقب بالمستظهر بالله في487ه والذي دامت خلافته زهاء خمسة وعشرون عاما حتى إن السلطان بركيار السلجوقي بايعه وقد توفي في512ه وبعدها بويع للمسترشد بالله والذي دامت خلافته زهاء سبعة عشر عاما من512ه وحتى532ه حتى قتل في مراغة على يد مسعود بن محمد السلجوقي ثم بويع لولده ولقب بالراشد بالله وقد حكم الخلافة نحو ثلاث سنوات من529ه وحتى532ه وقد أراد السلطان مسعود السلجوقي العودة إلى بغداد ولكن الراشد بالله كان قد قتل عندما كان خارجا إلى بلاد أذربيجان على أيدي جماعة من الفرس ثم بويع من بعده للمقتفي لأمر الله في 532ه وقد دامت خلافته زهاء ثلاثة وعشرين عاما من532ه وحتى555ه وفي عهده توفي السلطان المستبد مسعود وعند ذاك عاد قرار مصير بغداد والعراق والأمة كلها لأهله وقد تحررت الخلافة بأمر الله من التداخلات لتلك الفترة ولم يبقى للخلفاء من منازع لكن ذلك لم يدم طويلا بحسب السعي ورائها وما يتربص بالأمة من دسائس الكائدين وقد توفي المقتفي لأمر الله وبايع الناس لولده بالخلافة ولقب بالمستنجد بالله في 555ه وقد دامت خلافته زهاء إحدى عشر عاما من 555ه وحتى566ه حيث توفي المستنجد بالله وقد بويع بالخلافة لولده ولقب بالمستضيء بأمر الله والذي دامت خلافته زهاء تسعة أعوام من 566ه وحتى 575ه حيث توفي هذا الخليفة وبعدها بويع بالخلافة لولده احمد ولقب بالناصر لدين الله في575ه وقد دامت خلافته زهاء سبعة وأربعون عاما من575ه وحتى622ه وقد كان عهد خلافته ذهبيا فقد أتاح له ظرفه الكثير سيما وانه كان رجلا حكيما قويا وسنفرد له بحثا خاصا , ثم توفي وبويع بالخلافة لولده محمد ولقب بالظاهر بأمر الله في 622ه ولم تدم خلافته سوى اقل من عام واحد وكان كبير السن وبعد وفاته بويع لولده منصور في 623ه ولقب بالمستنصر بالله وقد دامت خلافته زهاء سبعة عشر عاما من623ه وحتى640ه وكان عهده طيبا ومنورا فقد اهتم بالعلم وهو من بنى المدرسة المستنصرية ببغداد إلى جانب شجاعته الفائقة حيث كان هو من تمكن بقيادة جيشه لصد الهجوم المغولي الأول على العراق في منطقة جبل حمرين قرب سامراء وشماليها وقد توفي في 640ه وبويع لولده عبد الله أبى احمد ولقب بالمستعصم في 640ه وهنا قاربت النهاية فهو آخر خلفاء بني العباس وبنهاية عهده سقطت الدولة العباسية الكبرى التي كانت رمزا لدولة الإسلام التي حكمت غالب العالم لردحا من الزمن وقد دامت خلافة المستعصم منذ توليه الخلافة وحتى مقتله على يد المغول زهاء ستة عشر عاما من 640ه وحتى سقوط بغداد في 656ه بتلك الهجمة البربرية الهمجية الكبرى التي كانت ورائها أجندة باطنية تولاها وزير دولة المستعصم ابن العلقمي وهي متممة لسابقتها التي ابتدأها الوزير البساسيري ولم نتخلص من لاحقتها الأخيرة التي سقطت بها بغداد مجددا وبعين تلك الأجندة التي يكتب معنا الأحرار عن أحداثها ومآسيها وتداعياتها الاليمة حد ايامنا الراهنة.
[/size] [/size] [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] | |
|